الدوري السعودي للمحترفين، هل بدأ يقلق أوروبا؟.. اللزيز، القطبة المخفية
الدوري السعودي _ أنيس.ف.مهنا
بطولة الدوري السعودي للمحترفين..إنها واحدة من أكثر البطولات متابعة ، مثل الدوري الإنجليزي الممتاز أو الدوري الفرنسي.
هذا العام ، سمحت فترة الانتقالات السعودية للفرق من الدوري السعودي للمحترفين بتجميع الانتقالات. وهكذا استقبلت الأندية السعودية كريم بنزيمة (الاتحاد) ونجولو كانتي (الاتحاد) وجوتا (الاتحاد) وسيرجي ميلينكوفيتش سفيتش (الهلال) وساديو ماني (النصر). وهكذا ، ينضم الدولي السنغالي إلى كريستيانو رونالدو .
لكن قائمة الأندية الأوروبية قامت ولم تقعد لما يحدث في السعودية وكان آخر تصريح بهذا الخصوصوجه خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم هجوماً حاداً على الدوري السعودي والدوري الإنجليزي.
وذلك بسبب احتكار الدوريين لأهم صفقات السوق الصيفية حتى الآن مقابل عمل ضعيف بالنسبة للأندية الإسبانية.
وقال تيباس: “الدوري الإنجليزي والدوري السعودي يقتلون سوق الانتقالات في كرة القدم الآن، هذا تخريب”. من المؤكد أن تيباس ليس على حق ..القصة ليست مجرد تدفق للذهب ، هناك قطبة مخفية في إدارة هذه المشاريع..إسمه سعد اللزيز.
الدوري السعودي للمحترفين يبدأ بمباراة بين الأهلي والحزم
ستقام الليلة المباراة الافتتاحية لموسم الدوري السعودي للمحترفين 2023-2024 بين الأهلي السعودي والحزم. وغدًا يوم السبت ستجري منافسات بين الطائي و ضمك ،والفيحاء يقابل الخليج .
وفي اليوم التالي ينتقل التعاون إلى ملعب الأمير عبدالله بن جلوي لتحدي الفتح.
بالتوازي، هناك مبارزة بين الرياض – الوحدة.
وينتهي اليوم الأول للبطولة يوم الاثنين بمباريات الرائد والاتحاد وأبها و الهلال ،الاتفاق والنصر ، الشباب و الأخدود.
عندما يصبح الدوري لاعبًا كبيرًا في سوق الانتقالات العالمي ، ستتبعه أسئلة حول استدامته المالية.
اجتذب الدوري الصيني الممتاز ، لفترة وجيزة ، الكثير من الاهتمام ودفع مبالغ ضخمة لجذب لاعبين بارزين ، مثل مهاجم مانشستر يونايتد السابق ومهاجم السيتي كارلوس تيفيز. لكن مستويات الإنفاق هذه لم تدم.
لكن كثيرون يعتقدون أن الدوري السعودي للمحترفين مبني على أسس أكثر صلابة.
وقال مصدر كبير في الدوري لبي بي سي سبورت: “الدوري راسخ منذ السبعينيات ، والأندية لديها قاعدة جماهيرية حقيقية تهتم بكرة القدم مما يجعلها أصلية وليست مصطنعة”.
“عندما حدث ذلك في الصين ، لم يكن الأمر صراحةً من أموال الحكومة. كان الأمر يتعلق بتشجيع رواد الأعمال على القيام بأشياء معينة. ثم توقف ذلك.
“هنا يكون التمويل أكثر أمانًا وجزءًا من خطة طويلة الأجل.
الأندية راسخة في قلب المجتمعات المحلية وكرة القدم في جميع أنحاء البلاد هي الرياضة الأولى إلى حد بعيد.
“على الرغم من أن الدوري يضم عددًا لا بأس به من اللاعبين الأجانب ، إلا أن النجوم الكبار هم من يحصلون على تغطية تلفزيونية عالمية. وبمجرد دخول رونالدو ، بدأ الدوري يظهر في كل سوق رئيسية. ويحظى بهذا الاهتمام الفوري.
صندوق الاستثمارات العامة استحوذ على الأندية الأربعة الكبار
“الإعلان عن أن الأندية الأربعة الأولى مملوكة بنسبة 75٪ لصندوق الاستثمارات العامة ، بدلاً من الدولة ، يحولها إلى شركة مناسبة.
لا يتعلق الأمر فقط بجلب أفضل اللاعبين ، بل يتعلق أيضًا بتغيير اقتصاد اللعبة هنا لتحقيق النجاح. هناك مزيد من القطاع الخاص وتطوير الأندية والشركات والعلامات التجارية.
“انتقال رونالدو أثبت أنه يمكن أن يحدث. إنه شيء واحد أن نقول” سنوقع أفضل اللاعبين في العالم “ولكن أن يأتي شخص من مكانة رونالدو ويعيش في الرياض ويلعب كل مباراة ، كان مفاجأة بالنسبة لك. وأظهرنا أنه يمكننا جلب أشخاص آخرين ليأتوا “.
هل أوروبا قلقة من استنزاف المواهب الى الدوري السعودي للمحترفين؟
بالنسبة لكرة القدم الأوروبية ، يمثل صعود الدوري السعودي للمحترفين تحديًا كبيراً.
إن خسارة لاعبين رئيسيين ليست تجربة جديدة – فقد أغرت الصين ودوري كرة القدم الأمريكية النجوم بعيدًا في الماضي. ومع ذلك ، فإن رحيل اللاعبين في بداية مشوارهم ، مثل نيفيز ، يشكل مصدر قلق.
وماذا عن مبابي؟ على الرغم من أن التقارير الأخيرة أبعدت مهاجم فرنسا عن اتخاذ هذه الخطوة فعليًا ، إلا أنه تم عرض حزمة 700 مليون يورو (602 مليون جنيه إسترليني) .
إذا كان بإمكانه تحصيل الراتب الممتع الذي توقعه ، فكيف تستجيب الأندية الأوروبية؟
حتى من بين العشرين الأوائل في قائمة Deloitte للأثرياء ، فإن الصناديق ليست بلا حدود ويجب الالتزام باللوائح المالية. إذا حاولوا المنافسة لفترة طويلة ، فسيؤثر ذلك ماديًا على أكبر نفقات الأندية – الرواتب.
وماذا عن دوري الأبطال؟ إذا بدأ تفوقها كمسابقة للأندية يتقوض بسبب غياب أكبر الأسماء في كرة القدم في العالم ، فهل يمكن للأندية من خارج أوروبا أن تُمنح دخولاً؟
من جانبه رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر تشيفرين لا يرى الأمر بهذه الطريقة.
وقال لمحطة إن أو إس الهولندية: “إنها في الأساس خطأ لكرة القدم السعودية”. “عليهم الاستثمار في الأكاديميات ، وإحضار مدربيهم وتطوير لاعبيهم.
“نظام شراء اللاعبين الذين اقتربوا من نهاية مسيرتهم المهنية ليس هو النظام الذي يطور كرة القدم.
لقد كان خطأ مشابهًا في الصين عندما جلبوا جميعًا لاعبين في نهاية حياتهم المهنية.
“الأمر لا يتعلق بالمال فقط. اللاعبون يريدون الفوز بالمسابقات الكبرى. والمنافسة الأولى في أوروبا.”
داخل الملعب ، تقف مجموعة من الأولاد أمام رجل يرتدي قميص كرة القدم بينما تنفجر الألعاب النارية في
أطلق سعي المملكة للحصول على أفضل لاعبي كرة القدم في العالم العنان لجنون يغذيه العملاء والمديرين التنفيذيين. سعودي واحد يحاول إعادة النظام إلى الفوضى.
🔝"مـود #الهلال" 😍💙 pic.twitter.com/JQismAT680
— نادي الهلال السعودي (@Alhilal_FC) August 11, 2023
هذا ما يجعله ذا قيمة بالنسبة للوكلاء والوسطاء والمديرين التنفيذيين الذين يتنقلون من هاتفه مرارًا وتكرارًا ، وكلهم يطلبون نفس الشيء: مقدمة لرئيس نادي سعودي ، اتصال بمسؤول في الدوري السعودي للمحترفين ، رقم هاتف شخص ما ، أي شخص ، قد يكون قادرًا على مساعدتهم في مشاركة مطالبهم في اندفاع كرة القدم نحو الذهب الجديد.
تمامًا كما هو الحال مع تدخلات السعودية في الجولف والملاكمة ومجموعة من الرياضات الأخرى ، ركز الأساس المنطقي الذي قدمته السلطات السعودية على فوائد الصحة العامة ، والحاجة إلى تنويع اقتصاد البلاد ، والرغبة في المساعدة على عدم اعتمادها فقط على النفط.
لكن في الخارج ، ترسخ تفسيرٌ أكثر تشاؤمًا: كانت هذه مجرد محاولة أخرى من قبل القادة المستبدين في البلاد لإخفاء سجلها السيئ في حقوق الإنسان خلف ستائر الرياضة المذهبة على حد زعم بعض تلك المصادر الأوروبية.
رغم ذلك ، لم تضيع كرة القدم الوقت في التساؤل عن أسبابها وأسبابها. وبدلاً من ذلك ، فإن الرياضة – أو بالأحرى شبكة الوكلاء والوسطاء والموزعين والوسطاء الذين يعملون في صناعة تداول اللاعبين المبهمة للعبة – فعلت ما تفعله دائمًا عندما تكون هناك صفقات يتعين القيام بها وكسب المال. يجب أن تعمل.
الدوامة …بين فوضى الذهب ، وإدارة المستقبل في الدوري السعودي للمحترفين
لم يمض وقت طويل حتى تؤتي رؤية المملكة العربية السعودية الجريئة للمستقبل ثمارها.
بعد يومين من إعلان صندوق الاستثمارات العامة ، كان كريم بنزيمة – الفائز بجائزة الكرة الذهبية – على متن طائرة خاصة متوجهة إلى جدة ، حيث سيوقع مع الاتحاد.
في الأسابيع التي تلت ذلك ، تبعه نصف دزينة من المحترفين الآخرين الذين لعبوا في أوروبا ، من بينهم نيكولو كانتي و روبن نيفيس و روبيرتو فيرمينو.
ربما هذه هي البداية فقط. وبحسب ما ورد خصصت وزارة الرياضة السعودية حوالي 800 مليون دولار لتعزيز كل أندية الدوري هذا الصيف ، بهدف عقد ما لا يقل عن 18 صفقة رفيعة المستوى. قد ينضم فيليب كوتينيو وجوردان هندرسون إلى نادي الاتفاق ، الذي يدربه الآن نجم ليفربول وإنجلترا السابق ستيفن جيرارد. ويدرس الكولومبيان راداميل فالكاو وجيمس رودريغيز ولاعب الوسط البرازيلي فابينيو العروض المربحة أيضًا.
السرعة التي تمكن بها الدوري السعودي من اختيار مثل هذه الأسماء المألوفة ، وإن كانت باهتة ، من أندية النخبة الأوروبية جعلت طموح البلاد يبدو وكأنه حتميًا.
في المحادثات مع أكثر من عشرين من الوكلاء والمدربين والمسؤولين والمديرين التنفيذيين من ذوي الخبرة المباشرة بصفقات الانتقالات في المملكة العربية السعودية هذا الصيف ، ظهرت صورة مختلفة تمامًا.
رحل كاليدو كوليبالي عن تشيلسي إلى نادي الهلال الرياض ، الذي حاول في وقت سابق التعاقد مع ليونيل ميسي.
أوروبي كبير قال قبل الأسابيع القليلة الماضية بأنها “فوضى”. مثل معظم الأشخاص الذين تمت مقابلتهم في هذا المقال ، وافقوا على التحدث بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنه لم يُسمح لهم بمناقشة الأمور الحساسة تجاريًا علنًا.
في غضون ذلك ، تم التواصل مع الأندية في أوروبا من قبل الوسطاء بدعوى مشكوك فيها لتمثيل الفرق السعودية. وجدت الوكالات الكبرى أن علب الوارد الخاصة بها مسدودة بالعروض الواضحة للاعبيها من فرق Pro League. كان على أحدهم على الأقل قضاء ساعات في أداء العناية الواجبة في كل نهج ، في محاولة للفصل بين الأصيل والمزيف.
حتى الموظفين الحاليين والسابقين في نيوكاسل يونايتد – فريق الدوري الإنجليزي الممتاز المملوك لصندوق الاستثمار العام – وجدوا هواتفهم مشغولة بشكل غير متوقع. تأتي بعض المكالمات من وكلاء مع لاعبين للصقور. والبعض الآخر من فرق تسعى جاهدة لتفريغ فائضها للسعودية.
ومع ذلك ، لم يتأثر أي شخص بالدوامة التي خلقتها رؤية المملكة العربية السعودية للمستقبل – سواء عن غير قصد أو غير مبالٍ – مثل السعوديين أنفسهم.
لقد استغرق الأمر شهوراً بالنسبة لدوري المحترفين السعودي ووزارة الرياضة وصندوق الاستثمارات العامة لوضع خطة لتغيير كرة القدم السعودية. تم التعاقد مع مستشارين خارجيين ، دفعوا مبالغ أميرية مقابل مشورتهم ، للتأكد من أن المشروع “أصيل”.
أوضحت أن الدولة لم ترغب في تكرار الأخطاء التي لا تعد ولا تحصى التي ارتكبها الدوري الصيني الممتاز في لحظته القصيرة والمبهرة تحت الشمس في عام 2016. النية ، كما هو الحال مع العديد من المشاريع المرتبطة برؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برنامج 2030 ، لبناء شيء مستدام.
تعد فرق المملكة العربية السعودية من بين الأفضل في آسيا ، لكن الكثير منها لديه الهياكل الداخلية الأكثر مرونة. قلة منهم لديهم أقسام توظيف متطورة: على مدى سنوات ، كانوا مشترين “سلبيين” ، كما قال أحد المسؤولين التنفيذيين ، ويعتمدون على وكلاء لجذب اللاعبين إليهم.
يمكن أن تكون الشؤون المالية للأندية ، أيضًا ، مفاجئة في كل ليلة. في وقت ما هذا الموسم ، فشل الاتحاد – موطن بنزيمة وكانتي وعقودهما المكونة من تسعة أرقام – في دفع رواتب بعض موظفيه لمدة ثلاثة أشهر. حتى عندما تم الإعلان عن تلك الصفقات الأخيرة ، لم يحقق النادي بعد مكافآته لما كان حملة الفوز باللقب في
كما كانت واحدة من عدد من الأندية السعودية التي لا تزال لديها قضية معلقة في غرفة تسوية المنازعات في مقر الفيفا في زيورخ ، وهي الهيئة التي يتقدم فيها اللاعبون والفرق التي تم تشديدها بسبب عدم دفع رواتبهم أو رسوم الانتقال للشكوى. وكذلك فعل النصر ، منزل كريستيانو رونالدو.
ظلت العديد من هذه القضايا دون حل حيث بدأت موجة جديدة من النجوم في الوصول إلى جدة والرياض. حتى يتم تسوية القضايا ، لا يمكن للأندية المتهمين تسجيل توقيعاتهم الرائعة على آلية الفيفا التي تسمح بالانتقالات عبر الحدود.
أدركت السلطات السعودية بعد ذلك أنه سيتعين عليها الإشراف على تجنيد اللاعبين بشكل مباشر. ستقدم الحكومة المال – كهدية ، بدلاً من قرض – ولكن سيكون للدوري بعض السيطرة المركزية على كيفية إنفاقه ، من أجل التأكد من استخدامه للمساعدة في تحسين المنافسة.
قال فان وينكل ، الذي لا يزال على اتصال بالعديد من المديرين التنفيذيين المكلفين بتنفيذ الرؤية الجديدة للدوري: “إنهم أذكياء للغاية”. “إنهم لا ينفقون الأموال فقط. هناك استراتيجية.
قال فان وينكل ، الذي لا يزال على اتصال بالعديد من المديرين التنفيذيين المكلفين بتنفيذ الرؤية الجديدة للدوري: “إنهم أذكياء للغاية”. “إنهم لا ينفقون الأموال فقط. هناك استراتيجية.
تحقيقا لهذه الغاية ، أصدرت رابطة المحترفين قائمة تضم بضع عشرات من التعاقدات الموصى بها ، معظمهم لاعبون في أوائل الثلاثينيات من عمرهم ، وكثير منهم خارج عقدهم مع فرق أوروبية ، ومجموعة من القواعد الأساسية البسيطة نسبيًا.
قواعد تحكم بعض بنود الدوري السعودي للمحترفين
- أي لاعب يتقاضى راتبًا سنويًا يزيد عن 3 ملايين دولار يجب أن يوافق عليه الدوري.
- لم يكن على الفرق أن تتفاوض ضد بعضها البعض .
- وأي لاعب يتبين أنه يستخدم فريقًا واحدًا كورقة مساومة للحصول على راتب أكثر ربحًا من أحد المنافسين سيتم وضعه على القائمة السوداء على الفور.
- تم حث الفرق على التفكير بشكل جماعي. تم اقتراح فكرة تعيين مدير رياضي للعمل في جميع أنحاء الدوري ككل. قد يتم تسليم الدور قريبًا إلى مايكل إمينالو ، الذي شغل هذا المنصب في تشيلسي.
لكن في الوقت الحالي ، مُنحت الأندية درجة من الاستقلالية. سيكونون قادرين على متابعة الأهداف التي شعروا أنها الأنسب لاحتياجاتهم. لن يضطروا لقبول اللاعبين ضد رغباتهم.
كرة القدم لها شعبية عالية في المملكة العربية السعودية..وكذلك الدوري السعودي للمحترفين
تتمتع المملكة العربية السعودية بثقافة كرة القدم المحلية الغنية ونوادي مثل الهلال التي كانت بطلة آسيا.
ومع ذلك ، لم يستغرق الانتهازيون الذين يسكنون الزوايا الأكثر ظلًا لسوق الانتقالات وقتًا طويلاً لاكتشاف الثغرات الموجودة في النظام.
وجد التنفيذيون السعوديون ، غير المعتادين على السعي النشط للاعبين ، أنفسهم في حيرة من أمرهم بسبب العدد الهائل من الوكلاء الذين يطالبون بتفويض حصري للتفاوض نيابة عن العملاء أو العمل كممثل وحيد لنادي أوروبي.
في الوقت نفسه ، وجدت الرابطة أن تقييماتها تختلف في بعض الأحيان بشكل كبير عن تلك الخاصة برؤساء فرقها ، الذين كانوا على ما يبدو أكثر من سعداء باستخدام أموال الحكومة لدفع مبالغ أعلى بكثير من القيمة السوقية. عندما قدم الهلال عرضًا جماعيًا لخمسة لاعبين من تشيلسي ، غضب المسؤولون بشكل خاص مما اعتبروه رسومًا مضخمة بشكل كبير ، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في أماكن أخرى.
رابطة الدوري السعودي للمحترفين، تغير نهجها
في غضون أسبوعين ، أدركت الرابطة أنها بحاجة إلى تغيير نهجها ، لإيجاد طريقة لفرض نوع من النظام على الفوضى. تقع مهمة القيام بذلك على عاتق المسؤول الذي بنى مهنة مؤثرة ، وإن كانت منخفضة ، في الرياضة السعودية. كان ذلك الرجل ، سعد اللزيز ، على وشك أن يصبح أهم شخص في كرة القدم الأوروبية.
كانت إحدى مهام فان وينكل بعد توليه منصب المدير الفني لاتحاد كرة القدم في المملكة العربية السعودية في عام 2015 هي ترتيب جولة لعدد قليل من الأندية الأوروبية الكبرى.
واصطحب كضيوف عددًا من مسؤولي الاتحاد واثنين من رؤساء الفرق.
كان الهدف هو معرفة ما يمكن أن تتعلمه المملكة العربية السعودية من أشهر مصانع المواهب في أوروبا.
قام فان وينكل بحجز الفنادق وتنظيم الزيارات وترتيب السفر. على الرغم من أنه كان يسافر مع سعوديين مؤثرين اعتادوا على مستوى معين من الرفاهية ، إلا أنه حرص على العمل وفقًا لما يصفه بميزانية معقولة. قال: “لم نكن في فنادق فاخرة من فئة الخمس نجوم”. “كان الأمر رائعًا ، لكن لم يكن لدينا سائقي مرسيدس أو أي شيء آخر. قدت السيارة بنفسي من دورتموند إلى أياكس ، على سبيل المثال “.
كان قرارا جيدا. في نهاية الرحلة ، لم يكتفِ فان وينكل بتقديم عرض مفصل لمائة أو نحو ذلك من الموظفين في الاتحاد السعودي ، وعرض ما تعلمه هو وجماعته ، ولكنه قدم أيضًا مجموعة كاملة من الإيصالات للرحلة.
وكان قد أرسله الأمير عبد الله بن مسعد وزير الهيئة العامة للرياضة سلف وزارة الرياضة. لكن نائبه للشؤون الفنية والاستثمارية هو الذي وقع على مصروفات: سعد بن سليمان اللزيز.
اتخذ اللزيز نفس النهج الدقيق منذ استبدال المدير التنفيذي البريطاني ، جاري كوك ، كرئيس لرابطة الدوري السعودي للمحترفين في مايو. يصفه الزملاء ، بشكل مختلف ، بأنه مهذب وفعال وذكي. لغته الإنجليزية “لا تشوبها شائبة”. إنه ، كما قال فان وينكل ، “شخص يفكر في الماكرو”.
تفاصيل السيرة الذاتية الدقيقة ، رغم ذلك ، ضئيلة. يقال أن اللزيز من محبي اتحاد كرة القدم الأميركي المتحمسين. حصل ، وفقًا لبيان لدوري المحترفين، على درجة الماجستير في إدارة المشاريع من جامعة ليفربول. كان قد شغل فترات من العمل كرئيس تنفيذي لرابطة المحترفين ونائب رئيس مجلس الإدارة أيضًا ، وكان له مناصب في مجالس إدارة عدد من الفرق الأوروبية المملوكة للأمير عبد الله ، بما في ذلك شيفيلد يونايتد.
من غير الواضح إلى أي مدى أعدته أي من هذه الأدوار لمهمته الحالية .. إدارة تدفق مئات الملايين من الدولارات واكتساب بعض أفضل المواهب الكروية في العالم.
عناوين أخرى تهمك:
سعد بن سليمان اللذيذ..مدير تدفق مئات الملايين في الدوري السعودي للمحترفين
في شيفيلد يونايتد ، ساعد في تخصيص الميزانية وتقييم الأداء ، لكن الموظفين فحلي النادي خلال فترة العام التي قضاها كمدير لا يتذكرونه يساعد في تجنيد اللاعبين أو حضور اجتماعات مجلس الإدارة. هذا الصيف ، إذن ، كان منحنى تعلمه حادًا.
في محاولة لتبسيط محاولات دوري المحترفين للتعاقد مع اللاعبين ، انتقل اللزيز إلى أوروبا. يقسم وقته بين لندن وباريس وإسبانيا ، لقد فعل كل ما في وسعه للتغلب على الضوضاء والحفاظ على خطط المملكة العربية السعودية المنسقة بعناية على المسار الصحيح.
على هذا النحو ، فإن الوصول إليه يخضع لرقابة مشددة. يتعمد الحفاظ على مستوى منخفض من الظهور العام ، بما في ذلك وسائل الإعلام الإخبارية ، ولم يستجب لطلبات إجراء مقابلة معه في هذا المقال. للحصول على لقاء ، يجب على الوكلاء الذين يدعون أنهم يمثلون لاعبًا أن يقدموا تفويضًا مطبوعًا أو أفضل من ذلك ، اللاعب نفسه ، من لحم ودم. اللزيز لا يريد التحدث إلى الوسطاء. قال أحد الوكلاء إن السياسة التي يعتمدها هي “التوجه المباشر فقط”.
حتى أقوى الوكلاء في كرة القدم الأوروبية قيل لهم إن السعوديين سيكونون على اتصال إذا لزم الأمر أحد عملائهم. لن تكون هناك معاملة تفضيلية لأحد اللاعبين على الآخر ، وهو درس رئيسي استخلصه السعوديون.
بدلاً من ذلك ، تم تعيين وكالتين أوروبيتين بشكل غير رسمي للعمل لكشف الكثير من مستنقع المعلومات المضللة في السوق ، للتأكد من أن اللزيز يمكنه عرض ما يريده الدوري ونواديه مباشرة للاعبين. وقال مسؤول مقرب من إدارة الدوري إن تركيزه ينصب على اللاعبين الذين يمكنهم “المساعدة في تطوير الدوري”.إن “عليهم استكمال الخطة الرئيسية.”
اللزيز ، الآن ، هو الذي يتحكم في النهاية في الوصول إلى السوق السعودية. يختار أي لاعبين وأي وكلاء وأي الأندية تستفيد من فورة الذهب السعودي.
إنه الشخص الذي يجب أن يتحدث إليه جميع هؤلاء الأشخاص – الوكلاء والوسطاء والمثبتون والمتخيلون – إذا أرادوا المجازفة بمطالبتهم. رقمه هو رقم الهاتف الوحيد الذي يريده الجميع. بالنسبة لمعظم الناس ، هذا هو الرقم الوحيد الذي لن يحصلوا عليه أبدًا.
