الرئيسية

البقالي يمنح المغرب أول ميدالية في أولمبياد باريس 2024

ديلي سبورت عربي – فرنسا

تمكن العداء المغربي سفيان البقالي من الاحتفاظ بلقبه الأولمبي في سباق 3000 متر موانع للرجال، محققًا أول ميدالية للمغرب في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024.

البقالي يحقق رقم قياسي في السباق

سجل البقالي زمنًا قدره 8 دقائق و6.05 ثانية، متفوقًا على منافسيه بعد سقوط حامل الرقم القياسي العالمي، الإثيوبي لاميكا جيرما، في الأمتار الأخيرة من السباق.

إقرأ أيضًا: البحرينية وينفريد موتيل تحصد ذهبية سباق 3000 متر بأولمبياد باريس

 

حصل الأمريكي كينيث روكس على الميدالية الفضية بزمن قدره 8:06.41، بينما أحرز الكيني أبراهام كيبيوت الميدالية البرونزية بزمن 8:06.47.

سفيان البقالي

عبر البقالي خط النهاية بذراعيه مفتوحتين، ليصبح أول رياضي يحتفظ بلقب هذا السباق منذ الفنلندي فولماري إيسو-هولو الذي فاز به في دورتي 1932 و1936.

ويضاف هذا الإنجاز إلى سجل البقالي الذي يتضمن أيضًا لقبين عالميين.

خلال السباق، انتظر البقالي في منتصف المجموعة لمعظم الوقت، لكنه قرر الانطلاق في آخر 300 متر، ملاحقًا جيرما الذي كان يتصدر السباق.

لكن جيرما اصطدم بحاجز وسقط على الأرض، مما أتاح للبقالي فرصة التقدم والفوز. لاحق البقالي الأمريكي روكس في المنعطف الأخير، وتمكن روكس من تحسين زمنه الشخصي ليحصل على الميدالية الفضية.

تدخل الطاقم الطبي سريعًا لعلاج جيرما الذي بقي على المضمار بعد انتهاء السباق، حيث تم نقله على نقالة لتلقي العلاج اللازم.

الرياضي الوحيد في بلده

في سياق متصل يعيش العداء شون جيل تجربة فريدة من نوعها كونه الرياضي الوحيد الذي أرسلته بلده بليز للمشاركة في أولمبياد باريس 2024.

وقد أطلق عليه البعض “الرجل الأكثر شهرة” مؤقتًا في بليز، وذلك بسبب تواجده في هذا المحفل الرياضي العالمي كالممثل الوحيد لبلاده.

يعترف جيل، البالغ من العمر 31 عامًا، أن هذه التجربة تجلب معها شعورًا كبيرًا بالفخر، ولكنها تأتي أيضًا ببعض الضغوطات الإضافية.

فبينما تتمتع الوفود الأولمبية الكبيرة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بإمكانية اختيار حامل العلم من بين مئات الرياضيين، لم يكن لدى بليز سوى خيار واحد فقط لرفع علمها في حفل الافتتاح.

شارك جيل في حفل الافتتاح بكل حماس، حيث رفع علم بلاده بفرحة وطنية كبيرة وهو يسير مع باقي الرياضيين على طول نهر السين في قوارب، ليصبح مشهورًا بفضل جهوده الحماسية رغم الظروف الجوية الصعبة.

وعلى الرغم من أن جيل لم يتمكن من التأهل لنهائي سباق 100 متر للرجال، إلا أنه عبر عن شعوره بالضغط من جراء حمل آمال أمته.

وقال جيل: “عندما يكون الأداء مخيباً، أفكر: ‘يا رجل، آمل ألا أكون قد خيبت ظنكم جميعاً’”.

وعلى الجانب الآخر، يسعى العداء الصومالي علي إدوى حسن لتحقيق ما لم يستطع جيل فعله، وهو الوصول إلى منصة التتويج في ستاد دو فرانس. يأمل حسن، البالغ من العمر 26 عامًا، أن يتأهل إلى نصف نهائي سباق 800 متر للرجال، ولكنه يشعر بالحزن أحيانًا بسبب كونه الممثل الوحيد لبلاده في هذا الحدث الكبير.

هذه التجارب الفردية تسلط الضوء على الجانب الإنساني للألعاب الأولمبية، حيث يُعد كل رياضي سفيرًا لوطنه، حاملًا معه أحلام وآمال أمة بأكملها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى