الرئيسية

إقالة موتا.. هل يستطيع تودور إنقاذ يوفنتوس من أزمته؟

ديلي سبورت عربي

أعلن نادي يوفنتوس الإيطالي رسميًا إقالة مدربه تياغو موتا بعد تسعة أشهر فقط من توليه المسؤولية، ليحل محله المدرب الكرواتي إيغور تودور حتى نهاية الموسم. وجاءت الإقالة بعد سلسلة من النتائج السلبية التي أثارت قلق الإدارة والجماهير، ما دفع النادي لاتخاذ هذا القرار الحاسم.

ماذا حدث بعد إقالة موتا؟

لم يكن الموسم الأول لموتا مع يوفنتوس على مستوى التوقعات، حيث عانى الفريق من تذبذب في الأداء والنتائج. الخسارة الثقيلة أمام أتالانتا بنتيجة (4-0) ثم السقوط أمام فيورنتينا بثلاثية نظيفة، جاءت لتكون القشة التي قصمت ظهر البعير، خاصة بعد الإقصاء من دوري أبطال أوروبا وكأس إيطاليا، البطولة التي كان يوفنتوس حامل لقبها.

إقرأ أيضاً: ثمانية أسباب دفعت يوفنتوس لإقالة تياغو موتا وثلاثة دروس مستفادة

وعلّق الصحفي الفرنسي جوليان لورينز على إقالة موتا قائلاً:
“عندما تخسر مباراتين متتاليتين بهذه النتائج، وتخرج من دوري الأبطال، فإن الإقالة تصبح حتمية.”

مشاكل في فلسفة موتا التكتيكية

رغم نجاح موتا الكبير مع بولونيا، حيث قاد الفريق لتحقيق مركز خامس في الدوري الإيطالي وتأهل لدوري الأبطال، إلا أن أسلوبه لم يتكيف مع يوفنتوس. في بولونيا، اعتمد على كرة هجومية جذابة، لكن في يوفنتوس، لم يظهر الفريق بنفس الحيوية والابتكار.

وتحدثت الصحفية الإيطالية مينا رزوقي عن فشل موتا في التأقلم مع فريقه الجديد قائلة:
“لم يكن موتا مرنًا، استمر في تطبيق فلسفته حتى بعد أن بدا واضحًا أنه فقد سيطرته على غرفة الملابس. عندما تفقد الثقة وتصر على نفس النهج، فإن الأمور تنهار.”

هل لعبت صفقات الانتقالات دورًا في الأزمة؟

أحد أبرز علامات الاستفهام خلال فترة موتا كان ملف التعاقدات، حيث أنفق النادي 42.35 مليون جنيه إسترليني لضم البرازيلي دوغلاس لويز من أستون فيلا، لكنه لم يكن خيارًا أساسيًا، حيث بدأ فقط ثلاث مباريات من أصل 17 مباراة في الدوري كان متاحًا خلالها.

في المقابل، رحل المهاجم مويس كين إلى فيورنتينا مقابل 10 ملايين يورو، ليصبح ثاني هدافي الدوري الإيطالي هذا الموسم برصيد 15 هدفًا، ما أثار تساؤلات حول قرارات الإدارة وسياستها في سوق الانتقالات.

هل الأزمة أعمق من موتا؟

لا يمكن تحميل موتا وحده مسؤولية وضع يوفنتوس الحالي، فالنادي يعاني من مشاكل إدارية ومالية واضحة. فقد فشل في تأمين راعٍ جديد بعد انتهاء عقده مع “جيب”، مما يعكس ضعف الإدارة في تسيير الأمور التجارية والمالية.

إقالة
ديلي سبورت عربي

وتعلق رزوقي على الوضع قائلة:
“يوفنتوس في أزمة على جميع المستويات، ليس فقط داخل الملعب. الإدارة لا تعمل بكفاءة، وهذا يؤثر على كل شيء.”

هل يكون تودور المنقذ؟

مع تعيين إيغور تودور حتى نهاية الموسم، تبدو الأمور غير محسومة بشأن استقرار الفريق على المدى الطويل. تودور لديه سمعة جيدة كمدرب قادر على إصلاح الأوضاع سريعًا، كما فعل في أودينيزي، هيلاس فيرونا، ولاتسيو.
ومع ذلك، فإن مهمته ستكون صعبة، حيث يجب عليه تأمين مقعد في دوري أبطال أوروبا لضمان بقائه لمواسم إضافية.

وعلق تودور على توليه المسؤولية قائلاً:
“أنا هنا لأقدم كل ما لدي. لا أحد يعلم ماذا سيحدث في المستقبل، لكنني سأعمل كما لو كنت سأبقى لعشر سنوات.”

هل يستطيع يوفنتوس العودة إلى الطريق الصحيح؟

تودور لديه مهمة صعبة، لكن نجاحه يعتمد على مدى قدرته على إعادة الفريق إلى المسار الصحيح تكتيكيًا ونفسيًا. يوفنتوس بحاجة إلى الاستقرار والمرونة التكتيكية، ومع التحديات التي يواجهها، سيكون من المثير متابعة ما إذا كان تودور قادرًا على قيادة البيانكونيري للعودة إلى المنافسة بقوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى