“أنت مثلي الأعلى”… احتفالية واترمان مع هنري تخطف الأضواء عالميًا
ديلي سبورت عربي-وكالات
في لحظة درامية مثيرة، نجح المهاجم البنمي المخضرم سيسيليو واترمان في خطف أنظار عشاق كرة القدم حول العالم، بعد تسجيله هدفًا قاتلًا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع في مرمى المنتخب الأميركي، ضمن نصف نهائي دوري أمم الكونكاكاف.
هدف قاتل لـ واترمان يكتب التاريخ
الهدف، الذي أتى بتسديدة وحيدة لبنما على المرمى، قاد منتخب بلاده إلى النهائي لأول مرة في تاريخ البطولة، على أرضية ملعب “سوفي ستاديوم” في إنغليوود – كاليفورنيا.
لكن الحدث لم يقتصر على الهدف فقط، بل أضاف واترمان لمسة إنسانية نادرة. فور تسجيله، خلع قميصه وقفز فوق الحواجز الإعلانية، متجهًا إلى منصة التحليل الخاصة بشبكة “سي بي إس”، حيث كان تييري هنري، النجم الفرنسي السابق والمحلل التلفزيوني، يؤدي مهامه.
صاح واترمان بالإسبانية: “إيريس مي إيدولو!” (أنت مثلي الأعلى)، قبل أن يعانقه بحرارة في مشهد مؤثر أشعل المدرجات وأثار إعجاب المعلقين والجماهير على حد سواء.
رد فعل هنري: “لحظة لا تُصدق”
بدا هنري مذهولًا من الموقف، وقال لاحقًا: “لم أصدق ما حدث… قال لي: أنت مثلي الأعلى، وكانت لحظة غير واقعية”.
المشهد انتشر بسرعة على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ما أضاف لمسة عاطفية مميزة إلى لقاء كروي حافل بالإثارة.
كسر الهيمنة الأميركية
هدف واترمان لم يكن مجرد لحظة فردية، بل كسر أيضًا الهيمنة الأميركية على البطولة منذ انطلاقها في 2019.
وبحسب شبكة “إي إس بي إن”، فإن منتخب بنما، بقيادة المدرب توماس كريستيانسن، تمكن من إنهاء سلسلة انتصارات الولايات المتحدة بعد تجاوز كوستاريكا في ربع النهائي، ليواصل مغامرته المثيرة على حساب أصحاب الأرض في نصف النهائي.
انتظار المواجهة النهائية
ينتظر منتخب بنما مواجهة صعبة في النهائي أمام الفائز من مباراة كندا والمكسيك، حيث يأمل في تحقيق أول ألقابه القارية.
اقرأ أيضًا: تييري هنري يجد فرصة ثانية في سعيه لتحقيق هدف ذهبي جديد
وبينما يركز المحللون على الأداء التكتيكي للمدرب كريستيانسن، تبقى لحظة واترمان مع هنري عنوانًا للبطولة، تلخص روح كرة القدم: لاعب يُسجل هدفًا تاريخيًا، ويهرع ليشكر من ألهمه يومًا في طفولته.
هدف واحتفالية لا تُنسى
بتمريرة متقنة من ألبيرتو كاراسكييا، تسلم واترمان الكرة وسددها بإتقان نحو الزاوية البعيدة للحارس الأميركي مات تيرنر.
الهدف أشعل مدرجات “سوفي” في الجانب البنمي، وأدخل المنتخب الأميركي في حالة من الصدمة. ومع هذا الإنجاز، كتب واترمان صفحة جديدة في تاريخ الكرة البنمية، وصنع لحظة ستظل محفورة في ذاكرة عشاق اللعبة حول العالم.
