أموريم يسعي لتغيير أسلوب مانشستر يونايتد أمام تحديات التشكيلة
ديلي سبورت عربي
يستعد المدرب البرتغالي روبين أموريم لتولي تدريب مانشستر يونايتد وسط توقعات بتقديم أسلوب هجومي يعيد “عامل الإثارة” الذي افتقده الفريق في السنوات الأخيرة.
تحدي أموريم لتكييف أسلوب 3-4-3 في أولد ترافورد
وفيما يفضل أموريم تشكيل 3-4-3، يبدو أن التشكيلة الحالية لليونايتد
قد لا تكون مؤهلة لتنفيذ رؤيته بشكل كامل، مما يضع أمامه تحديات كبيرة في كيفية تكييف أفكاره مع اللاعبين المتاحين.
إقرأ أيضًا: مانشستر يونايتد 2 – 0 باوك | ديالو يقود الشياطين الحمر للفوز الأول في أوروبا منذ 383 يومًا
تحدي الحفاظ على الطابع الهجومي في الدوري الإنجليزي
في تصريحاته الأخيرة، أوضح المدرب أن مانشستر يونايتد لا يمكنه اللعب بالطريقة الدفاعية التي يعتمد عليها سبورتنج لشبونة، فريقه السابق.
وجاء هذا التصريح بعد فوز سبورتنج على مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، حيث اعتمد الفريق البرتغالي على استراتيجية التراجع والهجمات المرتدة أمام جودة السيتي الهجومية.
غير أن مدرب الشياطين يدرك أن جمهور أولد ترافورد يتوقع أسلوبًا أكثر هجومية، مما يجعل التحدي مضاعفًا للحفاظ على التوازن بين الهجوم والدفاع.
أزمات في اختيار لاعبي الدفاع والأطراف
يمتلك يونايتد ستة مدافعين مركزيين، مما يتيح لأموريم تشكيل ثلاثي دفاعي مناسب.
لكن السؤال الكبير هو ما إذا كان هؤلاء المدافعون، مثل ليساندرو مارتينيز وماتياس دي ليخت، سيتمكنون من تنفيذ أفكار المدرب في بناء الهجمات من العمق.
وبالنسبة للأطراف، من المحتمل أن يواجه أموريم صعوبة في إيجاد لاعبين قادرين على أداء أدوار الظهيرين بالشكل الذي يفضله، حيث يستخدم لاعبين بقدرات عالية في التقدم والدفاع، كما كان يعتمد على جوفاني كويندا وماكسيميليانو أراوخو في سبورتنج.
في يونايتد، قد يكون دالوت ونصير مزراوي خيارين محتملين، لكن مسألة السرعة والقدرة على الالتزام التكتيكي تبقى محل شك.
مشكلة في وسط الملعب وتوزيع الأدوار
وسط الميدان يشكل تحديًا آخر أمام مدرب الشياطين، إذ يسعى لتوزيع أدوار واضحة للاعبين ذوي النزعات الهجومية مثل كوبي ماينو وبرونو فيرنانديز.
في حال اعتمد أموريم على تشكيل ماسي، قد يضطر للتضحية بأحد اللاعبين الرئيسيين، كمانويل أوغارتي أو كاسيميرو، مما قد يؤثر على صلابة الفريق الدفاعية ويخالف تطلعات يونايتد التقليدية في اللعب بأسلوب هجومي.
الهجوم وتحدي تسجيل الأهداف
يبدو الهجوم هو الجانب الأقل تعقيدًا بالنسبة لأموريم، حيث يمكنه الاعتماد على جناحين من بين غارناتشو، راشفورد، وأماد ديالو، مع راسموس هويلاند في مركز المهاجم الصريح.
لكن التحدي الأكبر هو حل مشكلة نقص الأهداف، إذ لم يسجل الفريق سوى تسعة أهداف في عشر مباريات بالدوري الإنجليزي، مما يتطلب تحسين الأداء الهجومي بشكل كبير.
أ
موريم أمام اختبار جاد
يبقى السؤال الأكبر هو ما إذا كان أموريم سيستطيع تكييف أسلوبه ليحقق النجاح في مانشستر يونايتد، مستندًا إلى إمكانيات اللاعبين الحاليين بدلاً من النظام الذي يفضله.
مثلما يقول بيب غوارديولا، المدرب الناجح هو من يضع قدرات لاعبيه في المقام الأول.
يونايتد سيكتشف قريبًا ما إذا كان أموريم يمتلك هذه المرونة في التكيف والتطوير، ليعيد للفريق بريقه وإثارته الغائبة.