إنجلتراالرئيسية

أزمة هوية مانشستر يونايتد تحت قيادة روبن أموريم: تساؤلات حول النظام المالي

ديلي سبورت عربي – إنجلترا

في مشهد يتخلله الانتقادات اللاذعة، يتساءل المسؤولون في مانشستر يونايتد عن مستقبل النادي في ظل الأزمة التي تمر بها، إذ أصبح من الواضح أن النظام الإداري والتكتيكي الذي يتبعه روبن أموريم يقف عند مستوى منخفض، مما أثر على الأداء العام للفريق.

وفي هذه الأثناء، تصدر تصريحات وإجراءات مدرجة من قبل السيد جيم راتكليف، الذي استثمر أكثر من مليار جنيه إسترليني في تشغيل الجانب الرياضي للنادي، تساؤلات عميقة حول الخيارات المتخذة والإجراءات المالية التي اتبعت لتقليل التكاليف، بما في ذلك تخفيض قيمة وجبات الطعام في مقصف تدريبات النادي.

تقشف غير محدود وتغييرات إدارية مثيرة للجدل في مانشستر يونايتد

أدى ما اعتبره البعض “تقصيرًا” من الإدارة إلى إجراء تغييرات صارمة تمثلت في تقليص وجبات الغذاء لجميع أفراد النادي باستثناء اللاعبين الأساسيين، حيث اقتصر الطعام على الحساء والسندويشات، دون استثناء حتى للمدربين والمحللين.

كما تم نقل بعض مباريات كأس الشباب، مثل لقاء 5-1 مع تشيلسي، إلى ملاعب أقل تكلفة لتحقيق وفورات مالية بلغت حوالي 8,000 جنيه.

ورغم هذه الخطوات، فإن الثغرات التي تبرز في الأداء الرياضي للفريق – خاصةً في ظل فقدان فرصة الفوز أمام إيفرتون بسبب تأجيل قرار ركلة الجزاء – تجعل من الضروري إعادة تقييم النظام الإداري والتكتيكي الذي يحكم النادي.

أزمة الأداء وتراجع الروح القتالية

في ظل هذه البيئة الصعبة، أعلن المدرب روبن أموريم أنه يتولى إدارة “أسوأ” فريق في تاريخ مانشستر يونايتد، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرة الإدارة على إيجاد خطة بديلة تُعيد للنادي مجده السابق.

ويُشير النقاد إلى أن الفريق يعاني من تراجع كبير في الأداء، حيث لم تُسفر التبديلات التي أجراها النادي – سواء من حيث إصلاح الصفوف الدفاعية أو دعم الخط الهجومي – عن نتائج إيجابية. وقد أشارت التقارير إلى أن قائمة اللاعبين “المرشحين” تشمل أفرادًا مثل كاسيميرو الذي لا يُظهر نفس مستوى الأداء السابق رغم راتبه الذي يصل إلى 350,000 جنيه أسبوعيًا، وكذلك راسموس هوجلون الذي تكلفته انتقالية عالية، بينما يستمر هاري ماغواير في تلقي الانتقادات رغم أنه يحتفظ براتب قدره 195,000 جنيه أسبوعيًا.

اقرأ أيضاً: ريال مدريد 2-0 جيرونا | المرينغي يواصل الضغط على برشلونة

مانشستر يونايتد

الانقسام الداخلي والخلافات في النادي

يبدو أن الأزمة في النادي لا تقتصر على الأداء الرياضي فقط، بل تمتد لتشمل هوية النادي وأهدافه المستقبلية. ففي ظل القيود المالية التي تُفرض على النادي بسبب ديونه التي تُقدّر بنحو مليار جنيه، يتعين على إدارة النادي بيع بعض الأصول قبل التفكير في شراء لاعبين جدد، في محاولة لتقليص الفجوة المالية. ومع ذلك، فإن ذلك يُبرز مشكلة أكبر، تتمثل في الأزمة الهوية التي يواجهها النادي تحت قيادة جيم راتكليف، حيث يُعتبر الفريق الآن في طريقه لأن يصبح فريقًا منخفض الجودة في الموسم المقبل.

وفي هذا السياق، يُشير النقاد إلى أن مانشستر يونايتد أصبح محاصرًا بين الإرث التاريخي للنادي ومحاولات الإدارة الحالية لتقليل التكاليف بطرق قد تؤدي إلى فقدان هوية النادي الكروية. كما يُذكر أن المدرب السابق ديفيد مويز، الذي تمت إقالته في عام 2014، قد يجد نفسه قريبًا من فرصة استعادة بعض من تألقه في بيئة مالية وتنظيمية مختلفة تمامًا.

تشكل هذه الأحداث نقطة تحول حاسمة في تاريخ مانشستر يونايتد، حيث تبرز تساؤلات كبيرة حول قدرة الإدارة الحالية على إعادة بناء الفريق وتأمين مستقبل مشرق في ظل التحديات المالية والرياضية. وفي حين أن إجراءات التقشف قد تُساعد على تقليل التكاليف على المدى القصير، فإنها قد تُفاقم من الأزمة الهوية التي يواجهها النادي، مما يجعل من الضروري اتخاذ خطوات استراتيجية جذرية. وبينما يتابع الجمهور والمحللون تطورات الوضع، يبقى السؤال قائمًا: هل ستتمكن الإدارة من إصلاح المسار واستعادة روح الفريق العريق، أم أن النادي سيضطر إلى مواجهة واقع جديد مؤلم في الموسم المقبل؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى