
ديلي سبورت عربي-هند عواد
منذ توليه قيادة ليفربول الإنجليزي، نجح الهولندي أرني سلوت في ترك بصمة واضحة على أداء الفريق، حيث تمكن من إرساء أسلوب لعب جديد يعتمد على الضغط العالي، التمريرات القصيرة، والتحولات السريعة.
كيف أعاد أرني سلوت بناء ليفربول؟
رغم التحديات التي واجهها في خلافة المدرب الألماني يورغن كلوب، استطاع سلوت أن يعيد ليفربول إلى المنافسة القوية على الألقاب المحلية والأوروبية.
-التكيّف مع إرث كلوب دون فقدان الهوية
استلم سلوت فريقًا متمرسًا في اللعب بأسلوب “الضغط العكسي” (Gegenpressing) الذي طبّقه كلوب بنجاح خلال سنواته مع ليفربول.
لكن المدرب الهولندي أدخل عناصر جديدة على النهج التكتيكي للفريق، مع التركيز على:
• تنويع أساليب الضغط: لم يعد الفريق يعتمد فقط على الضغط العالي، بل أصبح يغيّر الإيقاع حسب مجريات المباراة.
• استحواذ أكثر على الكرة: رفع سلوت نسبة استحواذ الفريق إلى 65% في بعض المباريات، مما عزز من قوة ليفربول في بناء اللعب من الخلف.
• دور أكثر فاعلية للأجنحة: تحوّل التركيز في الهجوم إلى استخدام الأطراف بشكل أوسع، ما أعطى محمد صلاح وكودي خاكبو دورًا أكبر في بناء الهجمات.
-ثورة تكتيكية في خط الوسط
عانى ليفربول خلال المواسم الأخيرة من تراجع في مستوى خط الوسط، مما أثّر على أداء الفريق دفاعيًا وهجوميًا.
لكن سلوت اعتمد على نهج أكثر توازناً، حيث قام بـ:
• إعطاء دور محوري لألكسيس ماك أليستر وكيرتيس جونز في بناء اللعب.
• تعزيز العمق الدفاعي بعودة فيرجيل فان دايك إلى قمة مستواه.
• استغلال قدرة سوبوسلاي في التحركات السريعة بين الخطوط، ما زاد من خيارات الفريق الهجومية.
الأرقام تتحدث: أداء مميز تحت قيادة سلوت
- عدد المباريات: 29 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
- الانتصارات: 21 فوزًا.
- التعادلات: 7 مباريات.
- الهزائم: مباراة.
- الأهداف المسجلة: 69 هدفًا (بمتوسط 2.41 هدف في المباراة).
- الأهداف المستقبلة: 27 هدفًا (تحسن دفاعي واضح مقارنة بالمواسم السابقة).
- نسبة الاستحواذ في المباريات الكبرى: 61.5% (ضد مانشستر سيتي وأرسنال وتشيلسي).
هذه الأرقام تعكس نجاح سلوت في تحقيق توازن بين الهجوم القوي والدفاع الصلب، مما جعل ليفربول مرشحًا قويًا للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
اللاعبون الأكثر تحسنًا تحت قيادة أرني سلوت
كودي خاكبو: التألق في مركز الجناح الأيسر
بعد بدايته المتواضعة مع ليفربول، أصبح خاكبو أحد أهم أسلحة الفريق الهجومية. سجل حتى الآن 16 هدفًا في جميع المسابقات، وتحول إلى عنصر أساسي في هجمات الفريق السريعة.
محمد صلاح: القائد الهجومي بلا منازع
رغم المنافسة القوية هذا الموسم، واصل محمد صلاح تألقه، حيث سجل 27 هدفًا في الدوري حتى الآن، وصنع 17 آخرين، مما يجعله اللاعب الأبرز في الفريق.
فيرجيل فان دايك: صخرة الدفاع
بعد تعرضه للانتقادات خلال المواسم الماضية، عاد فان دايك إلى أفضل مستوياته، حيث ساهم في تقليل الأهداف المستقبلة وقيادة خط الدفاع بصلابة.
طموحات ليفربول في الموسم الحالي
مع الأداء القوي تحت قيادة سلوت، أصبح الفريق مرشحًا قويًا للفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يحتل الصدارة بفارق 23 نقطة عن مانشستر سيتي.
اقرأ أيضا: ليفربول – نوتنغهام فورست | هل يستطيع آرني سلوت الانتقام؟

المنافسة على لقبين
بهذا الأداء التصاعدي، فإن فرص ليفربول في تحقيق بطولتين (الدوري الإنجليزي – كأس الاتحاد الإنجليزي) تبدو قوية.
لكن يبقى السؤال: هل يمتلك الفريق العمق الكافي لمواصلة هذا المستوى حتى نهاية الموسم؟