ديلي سبورت عربي – إنجلترا
شهد ملعب الإمارات مواجهة حامية بين أرسنال ومانشستر سيتي أسفرت عن فوز كبير لأرسنال بنتيجة 5-1، في مباراة حملت في طياتها رسالة انتقامية واضحة إلى النجم النرويجي إيرلينغ هالاند. تأتي هذه المواجهة في إطار سعي المدرب ميكيل أرتيتا لتقليص الفارق مع المتصدر ليفربول، كما أنها رد فعل على تصرفات هالاند المثيرة للجدل بعد تعادله مع مانشستر سيتي في مباراة سابقة.
أحداث المباراة وأبرز اللحظات لأرسنال
افتتح المباراة تألق أرسنال عندما سجّل اللاعب مارتن أوديجارد الهدف الأول، ليرتفع الهتاف بين جماهير الفريق بعد أن صرخ اللاعب غابرييل ماغالهيس في وجه هالاند، في إشارة إلى الأحداث التي شهدها اللقاء السابق. ولم يتوقف التأثير الانتقامي عند هذا الحد، حيث احتفى اللاعب مايلز لويس-سكيللي بهدفه الأول بتقليد احتفال هالاند المميز.
وفي الشوط الثاني، حاول هالاند تقليد دوره بتسجيل هدف عن طريق رأسية ليعادل النتيجة، لكن تمريرة معوّجة من توماس بارتي أعادت التقدم لأرسنال، مما مهد الطريق أمام الفريق لإطلاق هجوم متواصل. وقد تألق زملاؤه في استغلال الثغرات الدفاعية لمانشستر سيتي، حيث سجل كل من كيفي هافرتز وإثنين آخرين أهدافًا ساهمت في توسيع الفارق.
تحليل الأداء والتأثير التكتيكي
أظهرت المباراة تفوق أرسنال في الاستحواذ والضغط، إذ تبنّى الفريق أسلوب اللعب الهجومي المكثف، مستفيدًا من تراجع هوية مانشستر سيتي بعد أزمة داخلية مرتبطة بفترة انتقالية في تشكيلته. في المقابل، واجه سيتي صعوبة في استعادة توازنه، خاصةً بعد استبعاد الحارس إديرسون الذي استُبدل بستيفان أورتيغا، الذي تكبد مسؤولية استقبال أهداف مبكرة خلال الدقيقة الأولى من المباراة.
كما كانت للمواقف الفردية دور بارز؛ فقد تميّزت تصرفات لاعبي أرسنال بالحماس والانتقام، مما دفع بعضهم إلى تقليد احتفالات هالاند بصورة ساخرة، فيما بذل الفريق جهودًا فردية وجماعية للتغلب على دفاعات مانشستر سيتي التي كانت تُعاني من ضعف في تنظيمها.
اقرأ أيضاً: إيفان فيرغسون يُفضّل الانتقال إلى وست هام.. فرصة للعودة مع غراهام بوتر
الآثار المترتبة على الترتيب والمستقبل
يأتي هذا الفوز في وقت حرج، إذ يُقرب أرسنال من المتصدر ليفربول بفارق ستة نقاط على الرغم من لعبهم مباراة إضافية. وفي المقابل، يُظهر أداء مانشستر سيتي تردياً واضحاً في ظل صعوبة استقطاب اللاعبين الرئيسيين وإيجاد هوية تكتيكية متماسكة بعد فترة ما قبل عيد الميلاد، مما قد يؤثر على فرصهم في التأهل لبطولات أوروبا.
يُعتبر هذا الفوز بمثابة رسالة قوية من أرسنال لمنافسي الدوري الإنجليزي، حيث أكدت المباراة على قدرة الفريق على تنفيذ خطة مدروسة تجمع بين الضغط الهجومي والتنظيم الدفاعي، وهو ما يُشكل فارقاً في المباريات الحاسمة. كما يُعد ردّ فعل لاعبي أرسنال بمثابة انتقام شخصي لهالاند، الذي سبق وأن أثار الجدل بتصرفاته بعد مباراة سابقة ضدهم.
وأخيراً نتيجة كبيرة للطالب على الأستاذ
إن نتيجة المباراة 5-1 تُظهر تبايناً واضحاً في الأداء بين الفريقين، وتُبرز مدى تأثير الاستراتيجية والتكتيك في تغيير موازين القوى على أرض الملعب. ويظل السؤال قائمًا حول قدرة مانشستر سيتي على استعادة مستواهم والتأهل لبطولات أوروبا في ظل الفترة الانتقالية التي يمرون بها، بينما يبقى أرسنال في طريقه لتقليص الفارق مع ليفربول وتعزيز آماله في المنافسة على اللقب.
