ديلي سبورت عربي – إسبانيا
شارك أردا غولر أساسيًا في الدوري الإسباني للمرة السادسة هذا الموسم وقدم أداءً متكاملاً أمام ليغانيس، مما منح ريال مدريد الحلول التي طلبها المدرب كارلو أنشيلوتي. لم يكن اللاعب الأكثر بريقًا في المباراة، لكنه قدم ما يحتاجه الفريق. غادر الملعب في الدقيقة 62 عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 2-2، وسط إشادة من أنشيلوتي بأدائه:
“لقد لعب بشكل جيد وأظهر جودته. يمتلك لمسة رائعة للكرة ورؤية ممتازة للملعب. ليس لاعبًا مراوغًا مثل مهاجمينا، لكنه كان مفيدًا. قمت بتبديله لإدخال لاعبين بأرجل أكثر حيوية وقوة هجومية أكبر”، صرّح المدرب الإيطالي.
إحصائيات تثبت تأثير أردا غولر
الأرقام تدعم الأداء الجيد للنجم التركي، حيث لمس الكرة 61 مرة خلال 62 دقيقة لعب، أي بمعدل لمسة في كل دقيقة تقريبًا. دقة تمريراته بلغت 93%، مما يعكس تحسنًا في قراراته وتقليله نسبة المخاطرة في المناطق الحساسة. إلى جانب لوكا مودريتش، حاول غولر ضبط إيقاع اللعب دون التفريط في التقدم الهجومي.
عند اقترابه من منطقة الجزاء، أثبت غولر خطورته، حيث حصل على ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي أسفرت عن الهدف الأول لريال مدريد بعد تمريرة ذكية من لوكاس فاسكيز. كما صنع فرصة محققة لكيليان مبابي برأسية ضلت المرمى بفارق بسيط. أنهى المباراة بأربعة تمريرات حاسمة رئيسية، وحقق إحصائية “التمريرات الحاسمة المتوقعة” (Expected Assists) بمعدل 0.96، ليصبح أول لاعب مدريدي منذ ثلاث سنوات يتجاوز 0.65 في أقل من 70 دقيقة لعب.
اقرأ أيضاً: ريال مدريد 3-2 ليجانيس | الملكي يواصل الضغط على برشلونة
إثبات الذات في ريال مدريد
حتى الآن، كانت بطولة كأس الملك هي المساحة التي حصل فيها غولر على أكبر عدد من الدقائق، حيث شارك أساسيًا في ثلاثة من أصل أربعة مباريات ولعب فيها أكثر من 75 دقيقة. من المتوقع أن يعود إلى مقاعد البدلاء في مباراة الإياب أمام ريال سوسيداد، لكن اللاعب يأمل في استمرار حصوله على فرص لإثبات جدارته والتأكيد على قيمته في تشكيلة الفريق.
يعلم غولر أن اللعب في ريال مدريد لا يعتمد فقط على الموهبة، بل على وضع جهده في خدمة الفريق، وهو ما برهن عليه ضد ليغانيس. ربما لم يكن هذا اللقاء الأكثر إبهارًا له، لكنه بالتأكيد كان من بين الأكثر تكاملًا ونضجًا.
