ديلي سبورت عربي – إسبانيا
أذهل لامين يامال، تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة قبل بضعة أشهر في التدريبات، وظهر لأول مرة ضد ريال بيتيس، يوم السبت الماضي، حين فاز برشلونة بأربعة أهداف نظيفة، ليصبح أصغر لاعب يخوض أول ظهور له في الدوري الإسباني بقميص برشلونة.
لامين يامال ذو الأصول المغربية، يحمل الجنسية الإسبانية، واسمه بالعربية “الأمين جمال” أذهل المتابعين وإدارة النادي الكتالوني، وهو في طريقه لتوقيع عقد جديد مع النادي.
لامين يامال مع برشلونة يكسر كل الأرقام
لعب يامال سبع دقائق فقط أمام ريال بيتيس، لكنه أذهل الجميع، في سن 15 عامًا و9 أشهر و16 يومًا، وهو عمر لم يجرؤ فيه الغالبية العظمى من اللاعبين حتى على الحلم باللعب في الفريق الأول.
الرقم القياسي السابق كان بحوزة فيسنتي مارتينيز، الذي كان يبلغ من العمر 16 عامًا و280 يومًا في عام 1941.
كان أنسو فاتي أكبر من يامال بسنة كاملة (16 عامًا و9 أشهر و25 يومًا) عندما لعب أول مباراة له مع الفريق الأول، وهكذا أصبح لامين يامال الآن أصغر لاعب يمثل برشلونة.
وفقًا لموقع برشلونة، كان ثلاثة لاعبين فقط أصغر من لامين يامال لعبوا للفريق الكتالوني، لكن قبل تأسيس الدوري الإسباني.
هؤلاء هم أرماند مارتينيز ساغي (14 عامًا و6 أشهر و16 يومًا) عام 1920، وكارليس كومامالا (14 عامًا و7 أشهر و5 أيام عام 1903، وباولينو ألكانتارا (15 عامًا و4 أشهر و18 يومًا) عام 1912.
من الأكاديمية حتى الفريق الأول.. مشوار مثالي
مرتدياً الرقم 41، دخل يامال بالدقيقة 86 كبديل لجافي، لعب 7 دقائق فقط، وتمكن من التأثير بشكل كبير على المباراة.
خلال الدقائق القليلة التي لعبها سدد على المرمى في مناسبة واحدة، ولمس الكرة 12 مرة ونجح في التمرير بنسبة 100٪.
لولا تصدي روي سيلفا الرائع، لكان سجل هدفاً تاريخياً، وكان هناك أيضًا تسديدة رائعة لم يتمكن ديمبيلي من تسجيلها.
اقرأ أيضاً: تشافي هيرنانديز بعد تعادل برشلونة مع جيرونا، “ربما هي الكرة لم ترغب في دخول شباك جيرونا”
ولد يامال في ماتارو (40 كم شمال برشلونة)، في 13 يوليو 2007، انضم إلى برشلونة عام 2014 بعمر 7 سنوات.
في سن 12 عاماً، كان محط اهتمام مدربيه، وبسبب أسلوبه في اللعب، قارنه مدربوه في الأكاديمية لا ماسيا بليونيل ميسي.
صعد إلى أعلى المستويات، وكان هذا الموسم يلعب في دوري الشباب، ولعب 20 مباراة بالدوري مع فريق تحت 19 عاماً في موسم واحد.
لقد كان أحد الشباب العشرة الذين دعاهم تشافي للانضمام إلى تدريبات الفريق الأول قبل عدة شهور، وقد جذب الانتباه.
يمكن القول إن قدرته على المراوغة هي أكثر سماته إثارة للإعجاب، يستطيع اللعب على اليمين أو كمهاجم مركزي، وخلف المهاجم.
نشر حساب الدوري الإسباني الرسمي بتويتر، عام 2019 مقطع فيديو له بدوري تحت 12 عاماً ووصفه بأنه “ليو ميسي الصغير”.
ومع اقتناع إدارة النادي بموهبته تسعى لتوقيع عقد جديد معه الصيف القادم، ويبدو أن الاتفاق سيكون وشيكاً.
ستكون الصفقة الجديدة سارية حتى يونيو 2026 وفق ما ذكره خبير الانتقالات فابريزيو رومانو.
وقال تشافي عن مفاوضات تجديد العقد: تجديد العقد يسير على ما يرام، يريد أن يكون هنا، أنا هادئ حيال ذلك”.
ماذا قالوا عن لامين يامال في ظهوره الأول مع برشلونة؟
موهبته ومهاراته التي أظهرها في الدقائق القليلة أمام ريال بيتيس لاقت إعجاب زملائه في الفريق.
عن تلك الدقائق قال زميله رافينها “عندما كان عمري 15 عاماً كنت ألعب في فريقي المحلي، إنه أمر لا يصدق ما فعله”.
وأضاف “لديه الكثير من الجودة، واقترب جدًا من تسجيل الهدف، لقد كان أمرًا مؤسفًا، لكنني متأكد من أنه سيفعل ذلك، سيفعلها عاجلاً أم آجلاً”.
وقال تشافي مدرب برشلونة، وفقًا لشبكة ESPN: “طلبت من (يامال) تجربة أشياء وفعلها”.
وأضاف تشافي “في سن 15 عاماً، تخيل ذلك فقط، إنه مميز، كاد يسجل هذه الليلة، لكن حارس مرمى بيتيس تصدى للكرة”.
وتابع “لعب بثقة، وفهم ما يدور حوله، ليس لديه خوف، بعض تمريراته في الثلث الأخير كانت جيدة حقاً”.
لا تفوت هذه العناوين:
-
متحف خاص بميسي، أحدث محاولات برشلونة لضم البرغوث الى القلعة الكتالونية
-
لابورتا ينفي تورط برشلونة بقضية نيجريرا، ويهاجم ريال مدريد
وقال يامال، في تصريحات نقلتها صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية: “شعرت بالكثير من العواطف المتناقضة معاً”.
وأضاف “عندما دخلت إلى الملعب، تأثرت برؤية كامب نو، لكن خطوة بخطوة تلاشت الصعوبات، وحاولت أن أكون مرتاحًا قدر الإمكان”.
وتابع “كما ساعدني زملائي في الفريق كثيرًا وأشكرهم على ذلك”.
وأردف: “أنا سعيد جدًا، لأنني تمكنت من تحقيق هذا الرقم القياسي، لكنني آمل تحقيق المزيد”.
وعن نصائح مدربه تشافي هيرنانديز له، قال: “أخبرني تشافي أن أكسب الثقة من خلال التمريرات السهلة، وهذا ما حاولت فعله، أخبرني زملائي أيضًا، وعندما انتهت المباراة، هنأوني”.
وعن مركزه المفضل، قال: “في الملعب، أشعر براحة أكبر في أقصى اليمين”.
متفوقٌ على الأساطير
الغالبية العظمى من لاعبي كرة القدم المحترفين في سن 15 عاماً كانوا يلعبون مع أصدقائهم أو في فرق الفئات الصغرى.
كثير منهم لديه آمال، لكن قليل منهم يملك اليقين بالوصول للفريق الأول، لا يجرؤ الكثير منهم حتى على تخيل كسب لقمة العيش من الرياضة.
في سن 15، على سبيل المثال، كان ليونيل ميسي ببرشلونة، المدربون اقتنعوا بموهبته، لكنه كان في الأكاديمية، وليس بالفريق الأول.
في غضون ذلك، كان كريستيانو رونالدو لا يزال يلعب مع فريق سبورتينغ لشبونة تحت 17 عاماً.
بينما كان روبرت ليفاندوفسكي مع “إم كيه إس وارسو وارسشاو” المتواضع.
وكان زلاتان إبراهيموفيتش يصنع لنفسه اسمًا في صفوف الشباب في نادي مالمو السويدي، مثل إيرلينغ هالاند الذي كان في فريق الشباب في نادي برين إف كيه النرويجي.
كيليان مبابي كان انتقل حديثاً من أكاديمية كليرفونتين إلى فريق الشباب في موناكو، وبدوره نيمار كان يتألق مع فرق شباب سانتوس، لكن مستقبله لم يكن واضحاً بعد.
