ديلي سبورت عربي – وكالات
أدريانو، النجم البرازيلي المنسي، الذي بدأ مسيرته بالتألق في كأس العالم وأصبح لاحقاً يعيش حياة من الضياع في أحياء ريو دي جانيرو، اعترف بأنه “أكبر هدر” في تاريخ كرة القدم.
منذ أن أعلن اعتزاله قبل حوالي عقد من الزمن، عاش أدريانو حياة مليئة بالحفلات والابتعاد عن بريق الملاعب. ويصف اللاعب، الذي كان يُعتبر مستقبل كرة القدم البرازيلية في بدايات الألفية، رحلته الشخصية بأنها تمثل “ضياعًا تامًا”. فقد تألق اللاعب البالغ من العمر 42 عامًا مع بارما وإنتر ميلان، قبل أن تتراجع مسيرته بشكل مأساوي.
عودة أدريانو إلى جذوره
منذ اعتزاله في عام 2016، عاد أدريانو إلى جذوره في حي فيلا كروزيرو الفقير بريو دي جانيرو، بالرغم من امتلاكه لمنزل في حي بارا دا تيجوكا الفاخر. وبعد زيارته الأخيرة لمنطقته، عبر أدريانو عن رؤيته لحياته قائلاً: “أنا أكبر إهدار في تاريخ كرة القدم”. وفي مقال له نشره في “بلايرز تريبيون”، كتب: “أعرف ما يعنيه أن تكون وعدًا. أن تكون وعدًا غير محقق. إهدار.”
أسلوب حياة أدريانو: شرب وابتعاد عن الأضواء
أوضح أدريانو أنه يشرب “كل يومين”، مضيفاً: “وكل يوم آخر أيضًا”. واعترف بأنه يفضل حياة الشرب على المجد الكروي، قائلاً: “الكثير لم يفهم لماذا تخليت عن المجد في الملاعب لأعود إلى حيّي القديم وأغرق في الشراب”. وأضاف: “لقد كان قراري في وقت ما، ومن الصعب العودة عنه”.
مأساة شخصية بعد وفاة والده
عانى أدريانو كثيراً منذ وفاة والده، الذي كان يعاني من نوبات مرضية نتيجة تعرضه لإطلاق نار أثناء صراع عصابات. ويقول أدريانو: “عندما كان عمري عشر سنوات، أصيب والدي. كنت أعيش وأشهد معاناته… بعد وفاته، أصبح الوضع أسوأ، فقد شعرت بفراغ كبير”. أثناء فترة لعبه في إيطاليا، تدهورت حالته النفسية، مما قاده إلى الاعتماد على الشرب بشكل متزايد.
اقرأ أيضاً: الدوري البرازيلي | سانتوس يعود للدرجة الأولى
وداع أخير للملاعب
من المقرر أن يلعب البرازيلي مباراته الأخيرة في 15 ديسمبر المقبل بين فريقيه السابقين، فلامينغو وإنتر ميلان، في لقاء وداعي خاص.
سيشارك في الشوط الأول مع فلامينغو، وسيتبادل المواقع في الشوط الثاني للعب مع إنتر.
وأوضح: “لقد طلب مني الكثيرون أن أودع الملاعب، ورغم توقفي عن اللعب منذ سنوات، كنت بحاجة إلى هذه المباراة لإنهاء مسيرتي بشكل لائق”.